10 أفلام أردنية ضمن الدورة السادسة لمهرجان “عمّان السينمائي”
يونيو 16, 2025مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم يعلن عن برنامجه لعروض الأفلام
يونيو 16, 2025في إطار التزامه بدعم الأصوات السينمائية الصاعدة وتعزيز المشهد السردي في المنطقة العربية، أعلن مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم، من خلال قسمه المهني “أيام عمّان لصنّاع الأفلام (AFID)”, عن اختيار 18 مشروعاً سينمائياً للمشاركة في منصّات تسويق المشاريع التنافسية ضمن الدورة السادسة للمهرجان، التي ستُقام بين 2 و10 تموز/يوليو 2025.
تشكل هذه المنصات مساحة مهنية فريدة للمخرجين والمنتجين العرب لعرض مشاريعهم قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج أمام لجنة متخصصة من صناع القرار والخبراء، والتنافس على جوائز مالية وعينية مقدّمة من شركاء وداعمي AFID.
لجنة تحكيم دولية وخيارات مدروسة
تضم لجنة التحكيم لهذا العام نخبة من الأسماء المؤثرة في الصناعة السينمائية، وهم المنتجة التونسية درة بوشوشة، والمخرج البوروندي جوزيف بيتامبا، والناقد السينمائي والمبرمج الإسباني إدواردو غييوت، والمنتجة الأردنية ليندا مطاوع، والمخرج السعودي عبد العزيز الشلاحي.
وقد تم اختيار المشاريع الثمانية عشر من أصل 170 طلباً قُدّمت بعد دعوة مفتوحة للمشاركة.
وجاءت هذه الاختيارات بناءً على تقييم لجنة متخصصة، أخذت في الاعتبار الرؤية الفنية للمشروع، وفرادة الفكرة، وقابلية التنفيذ والإنتاج. وفي هذا السياق، قال بسام الأسعد، مدير أيام عمّان لصنّاع الأفلام: “كان من الصعب حصر المشاريع المختارة هذا العام بسبب الجودة العالية التي اتسمت بها الطلبات. وهذه المشاريع تعبّر عن سرديات جريئة وملحّة، وتستحق أن تُسمع وتُمنح الفرصة. منصاتنا ليست مجرد منافسة على الجوائز، بل هي مساحة للنمو والالتقاء والانطلاق نحو آفاق أوسع.”
المشاريع قيد التطوير – أول فيلم (للمخرجين الأردنيين أو المقيمين في الأردن)
من بين المشاريع المختارة، هناك أربعة أعمال لمخرجين أردنيين أو مقيمين في الأردن، تسلط الضوء على قضايا محلية وعربية من زوايا سردية مختلفة.
مشروع “المخيم” من إخراج وإنتاج بيان أبو طعيمة يتناول تجربة معيشية داخل أحد المخيمات. أما “مذكرات القدس” للمخرجة كندة الكردي، بالشراكة مع بريان هيل، فيعيد قراءة الذاكرة والهوية. ويطرح تامر النبر في “ستة لواحد” رؤية درامية جديدة بدعم من المنتج غسان سلطي. ويستعرض “حقل البرتقال” لمخرجه مراد أبو عيشة، وبمشاركة إنتاجية أردنية كندية، ثنائية الانتماء والمنفى.
المشاريع قيد التطوير – مشاريع عربية
تم اختيار مجموعة متنوعة من المشاريع العربية التي تعكس تنوع البيئات والمقاربات السردية، مثل “حرامي البقرة” للمخرج المصري محمد زيدان والذي يجمع بين مصر وإيطاليا والسعودية، ويقدمه المنتج مارك لطفي. أما “حياة Happy Pig مش سعيدة!” للبنانية كريستي وهيبي، فيمزج بين الواقعي والرمزي في تعبيره عن الاضطراب النفسي، بدعم من كريستيل يونس.
“بينغ بونغ” للفلسطيني صالح سعدي، إنتاج مي جبارين، يرصد من خلال العائلة ديناميات اجتماعية حادة. أما “ربيع العمر” لنويل كسرواني، إنتاج مشترك مع ميشيل كسرواني، فيعيد مساءلة الشيخوخة من منظور مغاير.
ومن سوريا، يقدّم أنس خلف مشروعه المتعدد الجنسيات “لاف فورتي فايف” إنتاج مارين فييانت، فيما تطرح الجزائرية لينا سويلم في “أليكانتي” موضوع الاغتراب والهوية.
وتستعرض أمل رمسيس في “زي طير في السما” رؤيتها الشعرية للحرية، بالشراكة مع جانا وهبة. أما “أسياد الجمال والسحر” للمصري جاد شاهين فينقّب في ثنائية الأسطورة والواقع، بإنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود.
المشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج – مشاريع عربية
في هذه الفئة، يظهر مشروع “كوبرا” للمخرج اللبناني دانيال حبيب، وإنتاج سارة صعب، كأحد الأعمال المنتظرة. كما يسلط خالد سويدان في “أمل”، بالشراكة مع رحمة الشماس، الضوء على تداعيات الحرب في سوريا من منظور إنساني.
ويجمع “لا نموت مرتين” بين الجزائر وتونس وفرنسا وألمانيا، بإخراج هاجر الوسيلاتي وإنتاج رؤوف الوسيلاتي، توماس كاسكيه وضيا جبري.
ومن المغرب، يأتي فيلم “تستوستيرون” بإخراج وإنتاج مشترك بين علي بنشقرون ومحمد بكريم، مستعرضاً قضايا النوع الاجتماعي.
ويعود المخرج ماجد نادر في “كل ما تستطيع الرياح أن تحمله”، بدعم من تامر السعيد، ليسلط الضوء على الهشاشة المجتمعية في مصر. ويكمل “أسفلت” للمخرج الأردني حمزة حميدة، بإنتاج محمود المساد، هذه التشكيلة برؤية بصرية تعكس التحولات في البيئة الحضرية.
برنامج مهني متكامل وتوسّع جديد في السرد البصري
ضمن سعيها المتواصل لتطوير قدرات صنّاع الأفلام العرب، تقدّم أيام عمّان لصنّاع الأفلام مجموعة غنيّة من الورشات التدريبية، الندوات المتخصصة، وجلسات النقاش المفتوح. وتهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز التبادل المهني والمعرفي، وتمكين المشاركين من اكتساب أدوات عملية، والتفاعل مع أحدث التطورات في المشهد السينمائي العربي والعالمي.
ويُسجل هذا العام انطلاقة مبادرة “The Spark Series”، كأول سلسلة عربية تُسلّط الضوء على مسلسلات الويب كمساحة سردية جديدة ومبتكرة. هذه الخطوة تسعى إلى فتح آفاق أمام صنّاع المحتوى لتجريب أدوات تعبيرية رقمية، والوصول إلى جمهور أوسع ضمن مشهد متسارع التغير.