طيف حاتم عليّ يخيّم على «أول فيلم»: الهجرة و«شرف» النساء وستيف ماكوين!
أغسطس 2, 2022تتويج “فلسطين الصغرى” في ختام مهرجان عمّان السينمائي
أغسطس 2, 2022الشرق 27 يوليو 2022
قالت مدير مهرجان عمّان السينمائي الدولي ندى دوماني، إنّ الدورة الـ3 المُقامة حالياً، هي الأولى من عمر المهرجان التي تُعقد بشكلٍ طبيعي، بعد تراجع آثار جائحة كورونا، إذ كان هناك إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وتفاعلاً إيجابياً مع صُنّاع الأفلام والورش التدريبية وغيرها.
وأوضحت دوماني، لـ”الشرق”، أنّ “عمّان السينمائي” لم يُعقد بشكل افتراضي منذ انطلاقه عام 2020، رغم الجائحة، إذ كان هناك إصراراً على إقامته بشكلٍ حضوري، من خلال تفعيل “سينما السيارات”، أو تنظيم عروض الأفلام في الهواء الطلق وبأعدادٍ مخفضة.
وانطلقت الدورة الـ3، يوم 20 يوليو، بمُشاركة 52 فيلماً روائياً ووثائقياً من 29 دولة، وسط حضور صُنّاع أفلام وممثلين وخبراء ومنتجين دوليين، يتجاوز عددهم الـ100 شخصية.
استقطاب الجمهور الأردني
وأكدت ندى دوماني، أنّ الهدف الرئيسي لمهرجان عمّان السينمائي الدولي، هو استقطاب الجمهور الأردني، بجانب دعوة المُتخصيين في صناعة السينما والمُهتمين بها بالمقام الأولى، لاسيما في ظل عدم وجود “سجادة حمراء”، التي تمتاز بها مختلف المهرجانات السينمائية حول العالم وتدعو نحو 500 ضيفاً.
وأوضحت أنّ “هذا المهرجان يُركز على المحتوى والمُختارات السينمائية بشكلٍ كبير، ونُنظم عروضاً متميزة للجمهور، إذ قدّمنا برنامجاً مكثفاً في الدورة الـ3، بواقع 10 أفلام يومياً، بجانب عقد نشاطات موازية لصُنّاع الأفلام”.
ولفتت إلى أنّ غالبية جمهور المهرجان من الشباب المُهتم بالسينما، وهذا يُعد جزءاً من استراتيجية الهيئة الملكية للأفلام، الداعم الأكبر لـ”عمّان السينمائي”، كما أنه من المُقرر التجول ببعض عروض الدورة الـ3، في المحافظات الأردنية خلال الأسبوعين المُقبلين، بشأن الوصول لأكبر قدر من الجمهور.
وتابعت أنّ “الهيئة تعرض أفلاماً وتعقد وورشاً تدريبية للشباب المُهتمين بالسينما، خاصة في جنوب الأردن، حيث تستهدف طواقم العمل التي أمامها فرصة للعمل في الأفلام الأجنبية التي تُصور في بلادهم، وذلك في ضوء استثمارها في الموارد البشرية”.
تحديات وطموحات
واستعرضت ندى دوماني، التحديات التي يواجهها مهرجان “عمّان السينمائي الدولي”، لعل أبرزها الدعم المادي، رغم أنه مدعوماً من الهيئة الملكية للأفلام، وهيئة تنشيط السياحة وبعض الشركات الخاصة، قائلة: “نُجدد مطلبنا بتزويد مصادر الدعم بشكلٍ سنوي، فأعتقد غياب وجود ضمان لذلك الأمر، قد يُهدد استمرارية المهرجان في السنوات المهرجان”.
وأضافت أنّ “ميزانية المهرجان ليست كبيرة مقارنة بالمهرجانات الأخرى، لذلك نواجه صعوبة إلى حدّ ما مع موزعي الأفلام، حيث نحاول بقدر الإمكان استقطاب الأفلام الجديدة ليكون العرض العالمي الأول لها من خلالنا، على الأقل الأعمال الأردنية، وذلك لن يؤثر سلباً على قاعدة العرض الأول”.
وشددت على ضرورة التنسيق مع المهرجانات السينمائية الأخرى، للاتفاق على عرض الأفلام الأردنية الجديدة في “عمّان السينمائي”، لن يؤثر على قاعدة “العرض العالمي الأول” في المهرجانات المُختلفة، قائلة إنّ: “يهمنا الجمهور الأردني فقط، كما أنّ صانع الأفلام هدفه أن يتعرض لعمله أكبر قدر من الجمهور حول العالم”.
وأعربت ندى دوماني، عن آمالها بزيادة حجم إقبال الجمهور على الأفلام الدولية الموجودة بالمهرجان، خلال الدورات المُقبلة، بشكلٍ يوازي الإقبال على العروض العربية، لافتة إلى احتمالية استحداث أقسام جديدة خارج المسابقة أيضاً، بينما الإشكالية الكبرى تكمن في ضعف الميزانية، وكذلك قلة طاقم عمل المهرجان الذي يبلغ عددهم 20 شخصاً.
وتابعت “أتمنى أنّ يعتبر الجمهور الأردني، هذا المهرجان عرس سنوي، ينتظروه من العام للثاني، خاصة وأنه صار معروفاً لعدد كبير من صُنّاع الأفلام حول العالم”، لافتة إلى أنّ “الجمهور يتعامل بهذا المحفل السينمائي بنوعٍ من الحميمية، ويتعاملون معه وكأنه شيء خاص بهم”.
العمل الأول
وأرجعت مدير “عمّان السينمائي الدولي”، أسباب اختيار الأفلام الأولى لصانعها سواء المخرج أو المؤلف أو حتى البطل نفسه، إلى أنّ “كانت الأفلام التي برزت في المهرجانات العالمية في السنوات الأخيرة، كانت تجارب أولى ولمُخرجين عرب، ولا أعرف سبب ذلك في الحقيقة”.
وأشارت إلى تخوف إدارة المهرجان في البداية، من عدم وجود عدد كافي من الأعمال الأولى المُناسبة للمُشاركة في مسابقات المهرجان، مؤكدة: “نستقبل عدد كبير بشكلٍ سنوي، ونختار الأفضل، والسينما الأردنية صار بها حالة زخم كبير”.
وحول “أيام عَمّان لصُنّاع الأفلام” و”سوق عَمّان للأفلام”، قالت إنّ: “المهرجان هدفه دعم صناعة الأفلام، سواء في مرحلة ما بعد الإنتاج أو قيد التطوير، من خلال منح الفائزين جوائز مادية، وكذلك تنظيم سلسلة ندوات لصُناع الأعمال الأولى حتى يتشارك مُخرجيها مع غيرهم تجاربهم”.
وتحدثت عن الجلسة الحوارية المفتوحة للمخرج المصري يسري نصر الله، في الدورة الـ3، بقسم “الأول والأحدث”، موضحة أنّ “هذا القسم الخاص يستهدف الشخصيات المميزة التي لديها مساراً سينمائياً طويلاً يستطيع أنّ يحكي عنه، وكيف تطور من عمله الفني الأول وحتى الأحدث”.
ووصف مدير “عمّان السينمائي” المخرج يسري نصر الله، بقولها: “لديه تنوع سينمائي ضخم، كما أنّ أسلوبه تطور بشكلٍ كبير، وهو صاحب شخصية مميزة، ويملك ثقافة عالية، علاوة على أنه أعطى للسينما الكثير ولازال حتى الآن”.