صبا مبارك وفرح بسيسو ونجوم “بنات عبد الرحمن” يكشفون لـ”هي” كواليس تحضيرهم للفيلم تزامنًا مع مشاركته بمهرجان عمان السينمائي

سما جابر لمجلة هيا 19 يوليو 2022
ينطلق مهرجان عمان السينمائي الدولي في دورته الثالثة يوم غدا الموافق 20 يوليو وحتى 27 من هذا الشهر، وسط حضور ومشاركة فنية متميزة، كما تشهد مسابقة الأفلام الروائية الطويلة مشاركة العديد من الأفلام المتميزة التي حظيت بصدى واسع ومن بينها الفيلم الشهير “بنات عبد الرحمن” الذي يشارك في بطولته كل من صبا مبارك وفرح بسيسو وحنان الحلو ومريم الباشا ومن إخراج المخرج زيد أبو حمدان، وبالتزامن مع عرض الفيلم بالمهرجان المنتظر، علق صناع العمل الشهير في تصريحات خاصة لـ”هي” على نجاح الفيلم عند عرضه في المهرجانات السابقة، كما كشفوا كواليس التحضير للعمل.

زيد أبو حمدان وكواليس التحضير للعمل لمدة 7 سنوات
المخرج زيد أبو حمدان تحدث عن التحضير للفيلم والذي استغرق 7 سنوات وأكد أنه شعر بالرهبة عندما بدأ في كتابة “بنات عبد الرحمن” خاصة وأنه فيلمه الروائي الأول، وأضاف: “كنت على دراية تامة بقصص النساء العديدة التي تُروى من منظور ذكوري، خاصة في منطقتنا.. كنت أكتب قصة 4 شقيقات، وأنا واحد من بين 4 أشقاء إذ أنني نتاج لهذا المجتمع، لذا استغرقت كتابة الفيلم 7 أعوام للتأكد من بقاء المحتوى مطابقًا لما هو موجود في أرض الواقع، ومن أنني أيضًا كنت منصفًا للشخصيات المستوحاة من أمي وشقيقاتها الثلاثة”.

وأكد مخرج العمل أيضًا أن السيناريوهات بشكل عام تظل في تطور مستمر حتى بدء التصوير، إلا أن حكايته التي أرادها خرجت للنور بالشكل الذي تصوره منذ البداية، وهو الأمر الذي عبر عن سعادته به، كما تحدث مخرج الفيلم عن تعاونه مع النجمتين صبا مبارك خاصة وأنها خاضت من خلال العمل تجربة الإنتاج لأول مرة، كما تحدث عن تعاونه مع النجمة فرح بسيسو التي عادت للسينما بعد فترة غياب.

وقال زيد أبو حمدان: “صبا مبارك آمنت بالسيناريو من أول لحظة قرأته فيها، كُنا على نفس الأرضية ونمتلك نفس وجهة النظر، لذا بدأنا رحلتنا سويًا ومعنا المنتجة أية وحوش، كانت تجربة جميلة مليئة بالحب والشغف وعملتنا الكثير” وأضاف في حديثه عن فرح بسيسو التي جسدت دور زينب: “ومنذ بدأت كتابة شخصية زينب، وصدى صوت فرح بسيسو يتردد في رأسي، ولأكون صريحًا لم أتوقع أن أستطيع الوصول لها وإقناعها بالعدول عن قرار الاعتزال الذي استمر لست سنوات والعودة إلى الكاميرا”.

وتابع: “وبعد سنوات حين كان الممثلات يقمن بتجارب الآداء، اقترحت صبا التواصل مع فرح لدور زينب، حينها أضاءت الفكرة مجددًا في رأسي وتحدثت مع فرح عبر سكايب، وبعد 3 أيام أرسلت إيميل تقول فيه (اذا كان في دور بيستاهل إني أرجع أمثل، فهو دور زينب)، وهذا كان أحد أجمل أيام حياتي.

مخرج “بنات عبد الرحمن” أكد كذلك أنه يتوقع أن يواصل الفيلم تحقيق النجاحات المختلفة مع عرضه في الفعاليات الفنية أو من خلال عرضه الجماهيري، وهو ما حدث بالفعل عندما لقى العمل استحسان الجمهور في المهرجانات السينمائية العالمية، ولفت إلى أن التحدي يكمن في كون الفيلم أردنيًا وأن السينما الأردنية ليست رائدة بالقدر الكافي بعد، مشددًا أنه يثق بشدة أن هذا الفيلم سيصل إلى قلوب الناس وسيحظى بتاريخ سينمائي فريد، خاصة وأن الكثير من المواهب المحلية بذلوا جهًدا كبيرًا في صناعة ذلك المشروع.

كيف غيرت صبا مبارك من ملامحها من أجل “بنات عبد الرحمن”؟
النجمة صبا مبارك كشفت لـ “هي” عن الأسباب التي جذبتها في فيلم “بنات عبد الرحمن” لتشارك في إنتاجه وقالت إن الفيلم بكافة عناصره جذاب، وأن الشخصيات ثرية وذات أبعاد كثيرة، وتابعت: “تفاعلات الأخوات الأربع، قضية الفيلم، هذا الجانب الذي رصده الفيلم في المجتمع الأردني، كل هذا حمسني لإنتاج الفيلم، ولأنني أردت ألا يتعطل المشروع بسبب أي مشاكل إنتاجية فأخذت أنا تلك الخطوة خاصة وأنني والمخرج زيد أبو حمدان نمتلك نفس وجهة النظر”.

كما كشفت النجمة الشهيرة عن كواليس التحضير للشخصية التي أدتها والتي كانت متغيرة قليلًا عن الشكل المألوف لها، حيث ظهرت بزيادة وزن غير معهودة، وأضافت صبا: “الدور احتاج للكثير من التحضيرات، سواء على مستوى الشكل والوزن، وهو ما تطلب أن أزيد حوالي 15 كيلو حتى يتناسب الشكل مع شخصية آمال واضطررت لبذل جهد مضاعف لأستعيد وزني مرة أخرى بعد انتهاء التصوير، ولكن هذا لم يكن أصعب ما في التحضير، فشخصية آمال طوال الفيلم ترتدي النقاب، وبالتالي فأنا مكلفة طوال الوقت في إظهار هذا الطوفان من المشاعر التي تمر به الشخصية فقط من خلال عيني”.

سبب عودة فرح بسيسو للتمثيل من خلال “بنات عبد الرحمن”
النجمة فرح بسيسو كشفت عن أبرز ما جذبها في الفيلم لتعود من خلاله إلى التمثيل وأشارت في تصريحاتها لـ”هي” إلى أن هناك عدة أسباب جذبتها في العمل ومنها النص المكتوب ببراعة وحساسية وعمق شديدين، ثانيًا براعة المخرج زيد أبوحمدان في عمله وثقتها بأنها ستكون بين أيدي أمينة.

وتحدثت فرح عن أبرز الصعوبات التي واجهتها في العمل وقالت: “الصراحة كان هناك العديد من المشاهد التي كانت تفتح أبواب لنا نحن كأشخاص لم نكن نعلم عنها، وقد نعلم عنها أحيانا ولكن نتجاهلها ونغلق عليها أبواب من الإنكار والتجاهل.. زينب في عدة مشاهد أطلقت صرخة بداخلي وبداخل قناعات عندي، صرختي وصرخة العديدين ممن أحترمهم في عالمنا هذا. كانت علاج لي من آلام عديدة”.

حنان الحلو تعلق على دورها في “بنات عبد الرحمن”
أما الفنانة حنان الحلو صاحبة دور سماح بالفيلم الشهير، فتحدثت عن السبب الرئيسي لأزمات المرأة من وجهة نظرها، في ظل تناول العمل هذه الأزمة، وقالت إن كل المجتمع مسؤول عن تلك الأزمات، نساء ورجال، وتابعت: “طبعًا الرجل هو سبب أساسي باضطهاد المرأة ولكن المسؤولية على اضطهاد نصف المجتمع هو كل المجتمع.. تربية النساء للنساء هي أيضا تربية خنوع، وهذا هو الأمر الأصعب لأنه الموضوع أصبح كموضوع البيضة والدجاجة.

وأضافت: “للأسف الحال يتدهور، فوفيات النساء ومقتلهن أصبح أخبار يومية.. كمجتمع، لم نتخلص بعد من ثقافة ملكية الرجل للمرأة”، كما تحدثت عن مدى سعادتها بدور سماح والصدى الذي حققه، وعما إذا كانت تتمنى تقديم دور آخر من بين أدوار الشقيقات الأربعة فأجابت: “طبعًا، كل الأدوار كانت جميلة وكنت سأكون سعيدة بتأديتها، فكلها تحكي عنا وكلها تحاكيني وفي كلها أبعاد وأعماق كثيرة. ولكن، الأكيد أني سعيدة جدا بدور سماح، أنا أحب سماح”.

أوجه التشابه بين مريم الباشا وشخصية “ختام” في “بنات عبد الرحمن”
الفنانة مريم الباشا صاحبة دور “ختام” بالفيلم تحدثت في تصريحاتها لـ”هي” عن كواليس ترشيحها للعمل وقالت: “تم التواصل معي لأداء دور ختام في فيلم بنات عبد الرحمن في وقت متأخر نسبيًا من التحضير للانتاج، حيث قام المخرج زيد أبو حمدان بإجراء محادثة معي، تحدثنا فيها عن الفيلم وشخصية ختام، ثم قمت بقراءة النص والاتفاق مع الإنتاج على أداء الدور، وقمت بالتحضير لشخصية ختام بمساعدة المخرج وبطلات العمل، وأعتبر بنات عبدالرحمن مشروع مفصلي في مسيرتي السينمائية، حيث قام بتعريفي كممثلة على شريحة واسعة من جمهور وصناع السينما في الوطن العربي”.
وكشفت مريم الباشا عن أوجه التشابه بين شخصيتها في الواقع وشخصية ختام وقالت إن صفات “العناد والاستقلالية والتمرد على قوانين المجتمع الذكورية” هي أبرز الصفات المشتركة بينها وبين شخصية ختام، وأضافت: “لقد شعرت بتواصل كبير مع شخصية ختام منذ قراءتي الأولى للسيناريو، بالرغم من اختلاف خلفياتنا الاجتماعية، لكن شخصية ختام هي نموذج تجده في مختلف الأماكن؛ المرأة المستقلة التي حاولت تغيير قدرها غير الملائم لها، وانسلخت عن عائلتها ومجتمعها وكل ما يحيط بها لتصنع قدرها بيديها”.